"الإغاثة الطبية".. بعض عائلات غزة تعرض أبناءها للبيع من أجل الطعام (فيديو)

"الإغاثة الطبية".. بعض عائلات غزة تعرض أبناءها للبيع من أجل الطعام (فيديو)
الجوع في غزة

كشف بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، أن بعض العائلات في القطاع باتت تبيع أبناءها عبر وسائل التواصل من أجل توفير الغذاء، مؤكداً أن "ما يحدث في غزة مأساة إنسانية غير مسبوقة"، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإنقاذ السكان من الجوع والموت المحقق.

آلاف بلا مأوى

أوضح زقوت في مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية" الخميس، أن آلاف العائلات تفترش الأرض وتلتحف السماء في شوارع غزة، بعد تهدم منازلها أو نزوحها القسري من مناطق القصف، وأضاف: "الناس بلا مأوى، بلا غذاء، بلا أمل.. الوضع يتجه نحو الأسوأ كل ساعة".

وأشار إلى تعرض مستشفى العودة، شمال قطاع غزة، اليوم لاعتداء جديد من قبل الجيش الإسرائيلي، أسفر عن اندلاع حريق في مستودعات الأدوية، ما فاقم من حجم الكارثة الصحية في القطاع المنكوب، موضحاً أن مستشفى العودة بات المنشأة الصحية الوحيدة العاملة شمالًا، بعدما خرج مستشفى كمال عدوان والمستشفى الإندونيسي عن الخدمة بسبب استهداف المولدات الكهربائية خلال الغارات الإسرائيلية الأخيرة.

سياسة ممنهجة للإخلاء

وصف زقوت الاستهداف المتكرر للمؤسسات الطبية بأنه سياسة ممنهجة تهدف إلى تفريغ المناطق بالقوة، معتبرًا الأوامر العسكرية الإسرائيلية بإخلاء السكان من شمال غزة نحو مدينة غزة محاولةً جديدة من محاولات "التطهير العرقي".

وأشار إلى أن السيناريو ذاته تكرر سابقًا جنوب القطاع، خاصة بعد ضرب المستشفى الأوروبي وإجبار آلاف السكان على النزوح القسري من خان يونس.

انهيار كامل للمنظومة الصحية

حذّر زقوت من انهيار شامل للقطاع الصحي في غزة، مؤكدًا أن "الوضع خرج عن السيطرة". وقال إن الأطفال يعانون بشكل خاص من سوء تغذية حاد ونقص في الحليب والمغذيات الأساسية.

ووثقت وزارة الصحة، بحسب زقوت، أكثر من 68 ألف حالة سوء تغذية خلال الشهرين الأخيرين فقط، في حين أن 100% من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من فقر الدم أو نقص غذائي خطير.

يعاني قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023 من أزمة إنسانية حادة نتيجة الحصار المستمر والعمليات العسكرية المتكررة، وقد أسفرت الحرب عن انهيار البنية التحتية، وخروج معظم المستشفيات عن الخدمة، ونزوح أكثر من 1.7 مليون شخص، ووفق تقارير الأمم المتحدة، يعيش أكثر من 85% من سكان القطاع تحت خط الفقر، في حين أن الأمن الغذائي بات معدومًا في معظم المناطق، وسط غياب الاستجابة الدولية الكافية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية